إنها مصر ياسادة أرض الكنانة

بقلم
الدكتور ايمن جاد محمد

منذ فجر التاريخ كانت مصر الملاذ الآمن لكل جيرانها لتثبت دوما انها ارض الأمن والسلام .
بداية من قدوم سيدنا ابراهيم أبو الانبياء الي مصر بسبب الجوع الذي حل بفلسطين وزواجه من السيدة هاجر ام سيدنا اسماعيل وقصة سيدنا يوسف عندما رماه اخوته في البئر غدرا والتقطه أحد المارة الي أن أصبح وزيرًا للمال وعندما اصاب العالم أجمع القحط أصبحت مصر الملجأ لاطعام الجميع .
وسيدنا موسي عندما كان رضيعا في قصر فرعون مصر واصبح شابا يدعو الناس برسالته فآمن به الكثير من اهلها
وعندما ضاق الأمر علي السيدة العذراء مريم عليها وعلي سيدنا عيسي السلام وبدأ موكب العائله المقدسة باللجوء الي أرض الكنانة هربا من بطش الرومان
والنبي محمد صلي الله عليه وسلم عندما اوصي بمصر خيرا الي لجوء العديد من آل بيت النبوة الي مصر الكنانة وما وجدوه من محبة المصريين لهم وحسن استقبال

لذلك سيدي القارئ ترسخ لدي الشعب المصري حسن المعامله ومساعدة اي مضطر يلجأ اليها فلا يجد اي تمييز بين المواطنين واللاجئين .
لذلك عندما صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي في مداخلة خلال جلسة (تعزيز التعاون بين دول المتوسط في مواجهة التحديات) ضمن فعاليات النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ قال ان مصر تعتبر اللاجئين علي ارضها ضيوفا وانه علي مر التاريخ لم يكن للاجئين معسكرات منعزلة في أرض الكنانة حال بقية الدول أو إختلاف في الحقوق عن المواطن العادي من أمتلاك الاراضي والشركات والمباني .
وشدد الرئيس السيسي علي انه من غير المقبول التعامل معهم بشكل سلبي مع الضرورة علي التعامل الإعلامي معهم بشكل إيجابي وعدم تناول اي قضية من قضاياهم
وذكر سيادته ان اجمالي عدد اللاجئين يتعدي سته ملايين لاجئ .
ولذلك كان حديث الرئيس يعتمد علي الماضي والحاضر ويبدو ذلك واضحا من كلام الرئيس في اعطاء الدروس لباقي الدول في التعامل مع جيرانها وقت الازمات .

تصريحات المنظمة الدولية للهجرة قالت ان عدد السودانين الذين دخلوا مصر اثناء الحرب حوالي اربعة ملايين سوداني مقيم علي ارضها بشكل كامل .
وما يقارب المليون والنصف سوري ومليون يمني ومليون ليبي يتمتعون بكامل الحقوق التي يتمتع بها المواطن المصري
وذلك بخلاف بعض الجنسيات الأخري
وستظل مصر أرض السلام والأمن والامان والملاذ للجميع
قال تعالي
(ادخُلوا مِصرَ إِن شاءَ اللَّـهُ آمِنينَ)